السبت، 8 أبريل 2017

التصنيف:

رواية "أرض النفاق" لـــ يوسف السباعي



• أحد الكتاب المصريين المشهورين وفارس الرومانسية عرف السباعي ككاتب وضابط ووزير فعلى الرغم من انضمامه إلى كلية حربية صقلت شخصيته بالصرامة في عمله العسكري إلا أنه كان يمتلك قلباً رقيقاً تمكن من أن يصيغ به أروع القصص الاجتماعية والرومانسية وينسج خيوط شخصياتها لتصبح في النهاية رواية عظيمة، لقب بفارس الرومانسية نظراً لأعماله الأدبية العديدة التي نكتشف من خلالها عشقه للحب والرومانسية فجسد من خلال أعماله العديد من الشخصيات والأحداث مما جعل الجمهور يتفاعل معها ويتعاطف لها، ونظراً للتميز العالي لأعماله فقد تم تقديم العديد منها في شكل أعمال سينمائية حظيت بإقبال جماهيري عالي. 

• "من كان منكم بلا نفاق فليرجمنى بحجر" على الرغم من ان الرواية صدرت عام 1949 إلا انها تلمس الواقع اليوم بشكل كبير فلقد صدق عندما قال " إن الأنسان هو الانسان غشاش مخادع كذاب منافق فى كل أمة وكل جيل..لاتقولوا رحم الله آباءنا واجدادنا لأنهم كانوا خيراً منا وأفضل خلقاً لا تقولوا ذلك فما كانوا يقولون عنا رداءة" اختلفت الاماكن والزمن لكن الاخلاق ما تغيرت هذا هو الانسان منذ بداية الخلق.

• يعرض الكاتب فكرة انعدام الأخلاق الحميدة من المجتمع، وانتشار النفاق والكذب والمداهنة حتى أصبح صاحب الخلق كائن شاذ منبوذ من الجميع وسط مجتمع الفضيلة المزيفة المصطنعة المجتمع الهش الذى يتحين فيه الجميع الفرصة التى عندها يستطيع إظهار الفضيلة المشوهة للمجتمع المتحضر اسماً ويتناول تحت هذه الفكرة بعض الموضوعات مثل ضياع فلسطين نتيجة تخاذل من العرب وماذا يمكن ان يحدث اذا ما تحلى الانسان ببعض من هذه الصفات الحميدة فى وسط مجتمع النفاق وإذا ما تحلى الجميع بهذه الصفات الحميدة ما التغيرات التى ستطرأ على المجتمع.

• استخدم الكاتب شخصية موظف حكومى بسيط من الطبقة المتوسطة عثر فى يوم من الايام عن طريق الصدفة على تاجر الاخلاق ومن هنا تبدأ الأحداث .
تناولت الشخصية جرعة من عقار الشجاعة ثم تلاها العديد من الاحداث المأساوية للشخصية على حد قوله والمعارك التى خاضها مع حماته ومديره فى العمل اودت به إلى فقدة لوظيفته ودخل فى خناقات مع سائق الاتوبيس ووجدت نفسه فى الزنزانة محبوس واحداث اخرى خرج منها ببعض الكدمات حتى قرر ان يتخلى عن الشجاعة وذهب مرة اخرى للتاجر.
فى المرة الثانية اضطر لاستبدال الشجاعة بالمروءه نظرا لنفاذ عقاقير الصفات الرذيلة تبعها ايضا مجموعة من الاحداث التى نتيجة لفرط المروءه التى تحولت بعض الاحيان الى سذاجه جعلته صيدا سهلا للعديد من النصابين والأفاقين اودت به فى النهاية اللى أن يعود الى التاجر مره اخرى وفى النهاية قررت الشخصية انه لن يستطيع ان يعيش وحده على فضيلة وسط هذا المجتمع فلابد للمجتمع كله أن يتحلى بهذه الصفات الحميدة، فألقى مزيج من جميع الأخلاق الحميدة فى نهر النيل وهنا كانت بداية الكارثة على الاقل فى البداية كانت كارثة حيث ان كل فرد فى المجتمع رأى نفسه على حقيقتها فقد انخلعت جميع الأقنعة المزيفة وتعرى امام نفسه اصبح الجميع يتمتع بالصراحة والشجاعة والصدق والمروءه فكانت بداية هدم مجتمع الفضيلة الهش وبداية بناء لمجتمع جديد سليم معافى من كل الامراض الاجتماعية من نفاق وكذب وجُبن وتحطمت كل قيود العادات والتقاليد التى اتخذها الناس دين يحجون إليه كل يوم وكل دقيقة ومن يخرج عنها فقد خرج عن الملة المتعارف عليها وسط المجتمع .
وقدم ايضا الكاتب فكرة عن مجتمع الشحاذين العالم الخفي على الكثيرين منا وعن نظام الحكم فى بلادنا وعن الحياة النيابية وعن الصحافة وكل شئ طاله فيروس النفاق .
• دعم الكاتب افكارة بأمثلة حية تحدث لنا كل يوم واحداث حدثت فى الماضى مثل ضياع فلسطين مما جعل من الافكار قوية ظاهرة لا احد يستطيع انكارها .


• أفضل المقطتفات :
1) الذي يحس بالمصاب لا يملك منعه والذي يملك منعه لايكاد يحس بوجودة.
2) إن اليهود الذين فرقهم الله في الأرض قد فرقوكم شيعاً..إن اليهود الضالين قد أضلوكم..إن اليهود الجبناء قد جعلوا منكم جبناء.
3) إن الأنسان هو الانسان غشاش مخادع كذاب منافق فى كل أمة وكل جيل.
4) العاقل في قوم مجانين يتساوى مع المجنون فى قوم عقلاء، ومن منتهى الغقل منتهى الجنون فأعقل الناس أشدهم نبوغاً.
5) هناك الملايين ممن يستحقون العون ولا يجيزون علي ان يمدوا ايديهم للسؤال أولئك الذين فقدوا كل شئ الا ماء وجوههم والذين أضاعوا كل ما يملكون الا كرامتهم .
6) اسعد الناس ف الحياه هم أقدرهم ع فهم الناس.
7) الضمير شئ لا يستيقظ الا بعد ان تقع الواقعة وتتم الهزيمة فيبدأ وخزه وتأنيبه الذي لا جدوي فيه ولا فائده منه.
8) الموت اخو النوم او قل ابو النوم فهو النومه الكبري او هو الانطلاق النهائي من أغلال الحياه والفرار الابدي من كل ما يثقل علينا فيها من متاعب ومشاغل وهو راحه من عناء العمل والتفكير.
9) الحياه هي التي تجبرنا علي سوء الخلق فأما ان نعيش سيئي الخلق وأما ان نموت مثاليين.
10) الانسان ليس صنيعه الأوهام انه يعيش ع الأوهام وبالاوهام سعادته وهم وشقاؤه وهم وفرحه وهم وحزنه وهم هو لا يهمه ان ينعدم الشر بقدر ما يهمه الا يري الشر انه يفضل ان يُخدع مائه مره علي ان يعلم انه خدع مره واحده ولا أظن هناك فرقاً كبيراً عنده بين ان تزول حبابة الحياه او تستر عنه.
11) لا تقبل بالنعمه الطارئه لا تقبل بالكثير المنقطع فسيجعلك تكفر بالقليل الدائم الذي وطنا نفسك ع قبوله والرضا به ان الانسان يظل قانعاً بما وهبه الله له مهما قل راضيا سعيدا بما منحه اياه حتي يذوق ما ف يد غيره ويحس بما انعم الله به علي سواه فإذا به قد كفر وبطر واحس بالشقاء والتعاسه ان مبعث شقائنا ف الحياه هو المقارنه بين النعم .
12) إن مقاومة الخبائث ليست بحجبها وسترها بل بمواجهتها وإزالتها.
13) إن هؤلاء البشر كلاب مسعورة وافاع رقط اذا ما دفعتك مروءتك الى ان تعطيهم احساناً فاقذف به من اليهم ثم اجر من امامهم.
14) كيف تحزنون علي شئ وانتم لا شئ فيم حزنكم وبعد لحظه او لحظات ستضحون رمه لا تستطيع حتي الحزن؟
أيها الناس لا تحزنوا علي ما ضاع فانتم أنفسكم ضائعون كيف يحزن ضائع علي ضائع؟ وهالك علي هالك ؟ وزائل علي زائل؟







0 التعليقات:

إرسال تعليق