السبت، 8 أبريل 2017

التصنيف:

مسرحية "مأساة الحلاج" لــ صلاح عبد الصبور


أنا رجل من غمار الموالي, فقير الأرومة والمنبت فلا حسبي ينتمى للسماء, ولا رفعتني إليها ثروتي, ولدت كآلاف من يولدون بآلاف أيام هذا الوجود لأن فقيرا-بذات مساء- سعى نحو حضن فقيره وأطفأ فيه مرارة أيامة القاسيه, أنا إنسان يضنيني الفكر ويعروني الخوف ثبت قبلي يا محبوبي أنا إنسان يظمأ للعدل ويقعدني ضيق الخطو فأعرني خطوك يا محبوبي وشفيعى في صدق الرغبة والميل قلبي المثقل ودموعي في الليل.

ليست مأساة الحلاج فقط لكنها ايضا مأساتى ومأساة كل من يقع في يديه هذا العمل, حقاً ستترك بداخلك شئ ما ولن تكتفى بها مرة واحدة بعد أن تنهيها ستقف على بابها مودعاً لا تريد ان تفارق كأنك تركت بعض منك هناك, كمسافر ظمآن يريد ان ينهل من هذا النهر العذب وظمأه هذا لا ينتهي, أكتب هذه الكلمات بعد قرائتي الثانية خلال شهر واحد واظن انها لن تغادر المكتب لتذهب جانب اخواتها في مكتبتي فمثل هذه الاعمال لابد ان تستزيد منها دوماً.





0 التعليقات:

إرسال تعليق